الأحد، 5 أبريل 2015

7- السفر

صلى صاحبنا العشاء وهو لا يدري كيف يذهب إلى هناك..
فالموعد قبل مساء الغد,,,
 وهو لم يسافر هناك من قبل سوى مرة واحدة على متن طائرة...
والرحلات الجوية..
غير متوفرة قبل مساء الإربعاء ؛ فما العمل ؟!!

اقترح عليه والده أن ينهي فكرة القبول في الجامعة من رأسه
ولا يشغل باله بها فقد انتهى وقتها ولا يوجد حل !

لكن 
صاحبنا الذي تعود على المحاولة حتى النهاية لم ييأس !
وظل يفكر حتى ظهر له خيط أمل ..

لقد تذكر شيئًا..
صاحب أخيه عبدالله السيد الذي يدرس في الجامعة نفسها..
وكان يسكن معهم في نفس المدينة الصغيرة..

بحث في هاتفه النقال عنه...
أخيرًا وجده عبدالله السيد مطر. 
اتصل به وأخبره الخبر كاملًا..
فرح عبدالله كثيرًا لهذا الخبر..

وأتاه بالحل
 " هناك في حافلة تنطلق من بريدة الساعة الحادية عشرة مساءً والأخرى الثانية عشرة صباحًا, عليك أن تستقل إحداها إلى الرياض ثم اركب الاجرة إلى البطحاء ..
ومن هناك استقل سيارة إلى الدمام وعندما تصل استقل أجرة إلى الجامعة وسأكون هناك في انتظارك "

فرح صاحبنا بالحل أيما فرح ! 
واستعد للسفر استعادًا خفيفًا ..


ذهب به أبوه إلى بريدة – تبعد عن المحافظة المتواجد فيها قرابة السبعين كم –
 ومن هناك استقل الحافلة متجهًا إلى الرياض ..

وفي وسط الطريق, انتبابه شعور بالقلق والخوف من القادم المجهول ..

كم ذهبت الأيام تلك سريعًا..؟ وكيف وصل إليه بريد عميد القبول ؟ وكيف سيترك أصحابه في مصر بعد أن اعتاد عليهم ..؟
أربع ساعاتٍ كاملة وهو يحادث نفسه تحت ضوء القمر ..!!

وصل صاحبنا إلى محطة النقل الجماعي في الرياض 
واستقل إجرة إلى البطحاء,,,
من حسن حظه أن السيارة...
كانت تنتظر راكبًا واحدًا لتنتطلق, وكأنها كانت تنتظره..!!
ركبها متجهًا إلى الدمام ..

ووصل هناك في الثامنة صباحًا ..!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق