الأحد، 5 أبريل 2015

2- مرحلة اليأس..

احتار صاحبنا في اختيار التخصص بين الطب والهندسة..
يومًا ما.. سمع عن كلة السويس للبترول والتعدين أنها تقبل الطلاب المتفوقين .. والمتفوقين فقط..!
راقت لصاحبنا أن يكون كل قرنائه متفوقين , وظن انه سيلقى معاملةً تليق بتفوقه..

عندما ذهب إلى هناك.. صُدم من هول الموقف..
يذكر من بؤسه أن كان يعيش مع خمسة طلاب في غرفة واحدة غير كاملة التجهيز..
ويكفيه شقاءً..
أن الأسرّة كانت طابقين وكان يقطن الطابق العلوي ..!

عندما قبل في كلية السويس..
فرح أهله وأقاربه أيما فرح.. وجعلوه يشعر أنه حاز المحامد كلها..!
ففلان مهندس البترول الذي سيجني الملايين عندما يتوظف ..
>>
لم يكونوا يعلموا أنه كان يركض خلف القطارات, وسيارات الأجرة (الميكروباص) !
وينام في الطابق العلوي من الفراش الذي يصعد إليه عن طريق الكرسي الذي استلمه عهدة عن بداية السكن !

تطورت حالته النفسية إلى الأسوأ..
إلى أن وصل أنه يريد التحويل إلى كلية الطب هروبًا من ذلك الجحيم ..
ذهب مع أخيه الأكبر إلى مكتب التنسيق في القاهرة..
لكنه فوجئ بالرفض؛ لأنه قادم من الخارج والنظام لا يسمح..

أفرغ حالته النفسية في الأكل, وأصبح حضوره شكليًا في الجامعة..
وكان ينظر إلى قرنائه الذين يدرسون يوميًا دون كللٍ أو ملل ؛ فازداد إحباطًا ..

كاد أن يعيد السنة لولا لطف الله به الذي سخر له صاحبه من الصعيد "محمد فوزي"
وكانا يهونا على بعضهما حتى أحاطت بهما عناية الله وتفوقا جميعًا ..

ومع ذلك ظل يحلم بجامعة الفهد
فماذا حدث بعد ذلك..؟!!



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق