الاثنين، 23 يونيو 2014

8- الوصول ..

عندما وصل إلى الدمام .
اتصل على صاحبه عبدالله وأيقظه من نومه..
واستغرب عبدالله كيف وصل صاحبه بهذه السرعة إلى هنا..!
ففي العادة يستغرق الطريق حوالي 10 ساعات من الوقت ..
لكن صاحبه وصل في أقل من 8 ساعات !
ثم أخبره أن يستقل أجرة إلى الجامعة ..

وصل صاحبنا إلى الجامعة أخيرًا ..
وقابل صاحبه عبدالله الذي تكفل بجيمع معاملاته في التسجيل وأضاع يومه الدراسي من أجله - فجازه ربي خيرًا - 
وفي يوم الإربعاء..
استلم صاحبنا الكتب وعاد إلى القصيم ليجري الكشف الطبي هناك ويجمع أمتعته ويودع حبيبة قلبه .. 

عندما وصل القصيم, كانت أمه لا تدري ما ذا تفعل ..
ها هو فلذة كبدها سيغيب عنها لمدة لا يعلمها إلا الله ..
وفي الوقت نفسه لا تريد أن تحرمه من شيء أراده ووفقه الله له ..

فأسرت الحزن في قلبها وأظهرت البسمة على محياها - فجزاها اللهم خير ما جزى أمًا عن ابنها - 
وانطلق عائدًا صوب الجامعة..
وصل صاحبنا ليلة السبت ولم يحضر محاضرات ذلك اليوم لإرهاق كان يشعر به..
وفي صباح الأحد..
أول محاضرة يحضرها في الجامعة كانت في الرياضيات, وكانت الجامعة قد سجلت اسمه مع الدكتور قيصر إمام - باكستاني الجنسية - 
لا يذكر صاحبنا أنه تحدث الإنجليزية كثيرًا قبل هذا الموقف .. لكن لهجته كانت مقبولة..

طرق الباب ودخل ..
ألقى السلام ثم أخبر الدكتور أنه معه في هذه الشعبة ..
فأجابه : 
تفضل اجلس هناك وأشار إلى مقعد فارغ 
ثم ذهب إلى طاولته وأتى بورقة سلملها له قائلًا 

You have a quiz now !